"نرمين خليل" .. أصغر مخترعة بالبحيرة تتبني المكفوفين بابتكار "يلا صوّر"‎‎

نرمين ناصر خليل
نرمين ناصر خليل

 

النجاح لا يتحقق إلا بالإصرار، والاستمرار بمحاولة التقدم والتطور وعدم الاستسلام لليأس والفشل، والناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى ولكمات حياتية قوية، ولكنهم بالمثابرة والمداومة والإصرار فهم حتماً سيحققون النجاح والانتصار، ومن أهم نماذج الناجحين المكافحين "نرمين خليل".

"نرمين ناصر خليل" ابنة قرية "سيدى عقبة" التابعة لمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، كانت تحلم بحصولها علي مجموع كبير بمرحلة الثانوية العامة، حيث كانت شعبة علمي-علوم، وكانت تبذل قصاري جهدها لدخول كلية الطب، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فلم تحصل علي ماتتمناه.

فكان أمامها الطريق متاح للالتحاق بكلية الآداب بإحدي الجامعات المصرية، ولكن لم تكن نتيجة الثانوية العامة عقبة أمام اصرارها وطموحها، فقررت أن لا تلتحق بكلية الآداب، حيث قررت الالتحاق بكلية العلوم بالجامعة المغربية. 

تفوقت نرمين في سنوات دراستها، وحصلت على المركز الأول على فرقتها مرتين والمركز الثاني والثالث في باقي السنوات، ولتفوقها بدراستها جاءتها منحة من الجامعة الأمريكية والتحقت بها بكلية علوم كيمياء بترول وتعدين، وترشحت لأن تصبح معيدة بها بعد تخرجها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ولكن بسبب العادات والتقاليد الريفية لم تستطع الاستقرار والاقامة بالقاهرة.

لم تكن نرمين فتاة عادية تهتم بدراستها فقط، بل حصلت علي براءة اختراع في ابتكار جديد من نوعه يسمي "سيلفي سهلة"، وهي لم تتجاوز عمرالـ19 فقط، الذي يعمل بالصوت للمكفوفين ليساعد كل مكفوف علي التصوير بكل أريحية، وحصل علي اكثر من مليون عملية تحميل من خلال "جوجل بلاي" وانتشر بسرعة البرق، وحصلت علي لقب "أصغر مخترعة بالبحيرة"، والآن قررت اتطويره وتحديثه ليقوم بمهام المونتاج والفوتوشوب وأساليب تنقية الصورة "الفلاتر" لتسميه "يلا صوّر". 

ولم تكتف بذلك وحسب، بل شرعت في إنجاز إبتكار جديد، وهو يقوم بقراءة الكتب والصحف والمجلات بالصوت لضعف البصر والمكفوفين من خلال عدسة صغيرة، وسيتم الإنتهاء منه بحلول العام الجديد 2023. 

قالت المبتكرة نرمين: "فكرة اختراعي سهلة جاءت لما دخلت الجمعيات الأهلية وشوفت المكفوفين وطريقة معيشتهم، وساعتها قررت أساعد كل من فقد بصره بإختراعي". 

وتابعت: "حققت الكثير من الإنجازات وأنا بالجامعة والآن اعمل في إحدي الشركات لكي أتمكن من تمويل مشاريعي وابتكاراتي القادمة". 

وإختتمت إبنه البحيرة الحديث وقالت: "تم تكريمي من عدة جهات بعدة دول مختلفة، وحتى الآن لم يكرمني موطني ومنشأي-محافظة البحيرة- رغم إختيار الدول لي كأفضل 100 شخصية بالعالم العربي، فأتمنى استجابة المسئولين لي في أملي".

 

ترشيحاتنا